أكد الأكاديمي التونسي د. محمد الجويلي أن البحارة العمانيين هم الذين اكتشفوا أمريكا وليس كريستوفر كولومبس.
وأشار في مقال أوردته صحيفة "العرب" اللندنية إلى الجدل الذي انطلق في أواخر القرن الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية حول اكتشاف القارة الأمريكية بمناسبة مرور خمسمائة سنة على ذلك، حيث ذهب البعض إلى أن كريستوفر كولومبس ما كان باستطاعته أن يكتشف القارة الأمريكية لولا خرائط الملاحين العمانيين الذين تركوها بخزانة قرطبة وعثر عليها هناك بعد سقوط الأندلس سنة 1492 ميلاديا.
وأضاف أن هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول أنّ الملاحين العرب العمانيين انطلاقا من الأندلس قد وطأت أقدامهم أرض أمريكا قبل كولومبس بكثير وإلاّ لما كان بإمكانهم رسم الخرائط التي بإمكانها أن تهديه إلى القارة الجديدة لكنهم على ما يبدو، لم يعيروا هذه الأرض الجديدة أيّ اهتمام.
وأوضح أن هذا الرأي تكمن أهميته في أنّه أعاد طرح السؤال حول تاريخ أمريكا، حول مدى واقعية اكتشاف كولمبس لها وأسطوريته علاوة على طرحه المساءلة الابستيمولوجية التي تؤرّق علم التاريخ وموضوعيته. من يكتب التاريخ؟ وهل يمكن انتشاله من الأقوياء المهيمنين المشرفين على كتابته في كلّ عصر.
وأضاف أن كلّ الدلائل تشير أنّ الخليج هو بحق مهد الملاحة البحرية في العالم حيث بدأ الإنسان منذ أربعة ألاف السنين قبل الميلاد يحاول اقتحام البحر وترويضه وتطويعه لإرادته. وكان العمانيون منذ هذه الفترة يسكنون المنطقة التي أطلق عليها السومريون تسمية مجان وساهموا من هذا الموقع في دفع الملاحة البحرية إلى أرقى درجات تطورها وأقاموا علاقات منتظمة مع شعوب بعيدة لا يصلهم بها إلاّ البحر.
لقد قدّمت اللّوحات السومرية والأكادية التي وقع العثور عليها في ما كان يسمّى قبل أربعة آلاف سنة ببلاد ما بين النهرين معلومات ثمينة تدلّ على مساهمة العمانيين آنذاك الأساسية والفاعلة في تطوير التجارة انطلاقا من مجّان دون إغفال دور دلمون التي أثبتت الحفريات أنها بلاد البحرين اليوم في ربط الصلة بين أصقاع آسيا المتباعدة والمترامية الأطراف. ولا غرابة إذن أن تذكر حضارة مجان "عمان اليوم" في إحدى لوحات بابل القديمة يعود تاريخها إلى 2300 عام قبل الميلاد وأن يذكرها سارجون – ملك آكاد – وأوّل إمبراطور في التاريخ معبّرا عن افتخاره واعتزازه بها.
أمّا في العصر الإسلامي فيسجّل التاريخ أنّ عثمان بن أبي العاص قد استعان بالقوّة البحرية العمانية سنة 16 هـ / 636 م عندما انطلق من صحار ومسقط بحملة ناجحة على ساحل الهند الغربي، هذه القوّة التي بدأت شيئا فشيئا تحلّ محلّ الفرس في القرن الثاني للهجرة أي منتصف القرن الثامن للميلاد حيث تذكر المصادر التاريخيّة أنّ أوّل عربي قام برحلة إلى الصين هو تاجر عماني يدعى أبو عبيدة عبد الله بن القاسم وكان ذلك حوالي عام 133 هـ / 750 م ليشتري الصبار والأخشاب وما أن جاء القرن الرابع الهجري حتّى بسط الملاحون العمانيون نفوذهم على التجارة البحريّة مع الشرق الأقصى وإفريقيا الشرقية بسطا كاملا ويذكر المسعودي صاحب "مروج الذهب" الذي شارك الملاحين العمانيين في بعض رحلاتهم التجارية في أقاصي الشرق أنّ السفن العمانية كانت ترتاد بحار الصين والهند والسند وأفريقيا الشرقية واليمن والبحر
الأحمر والحبشة ويذهب إلى أنّ الملاحين العمانيين هم الذين أبدعوا القصص والحكايات التي تولّدت عنها قصص السندباد البحري الشهيرة التي أصبحت الآن جزء من التراث العالمي.
وأشار في مقال أوردته صحيفة "العرب" اللندنية إلى الجدل الذي انطلق في أواخر القرن الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية حول اكتشاف القارة الأمريكية بمناسبة مرور خمسمائة سنة على ذلك، حيث ذهب البعض إلى أن كريستوفر كولومبس ما كان باستطاعته أن يكتشف القارة الأمريكية لولا خرائط الملاحين العمانيين الذين تركوها بخزانة قرطبة وعثر عليها هناك بعد سقوط الأندلس سنة 1492 ميلاديا.
وأضاف أن هناك من ذهب إلى أبعد من ذلك بالقول أنّ الملاحين العرب العمانيين انطلاقا من الأندلس قد وطأت أقدامهم أرض أمريكا قبل كولومبس بكثير وإلاّ لما كان بإمكانهم رسم الخرائط التي بإمكانها أن تهديه إلى القارة الجديدة لكنهم على ما يبدو، لم يعيروا هذه الأرض الجديدة أيّ اهتمام.
وأوضح أن هذا الرأي تكمن أهميته في أنّه أعاد طرح السؤال حول تاريخ أمريكا، حول مدى واقعية اكتشاف كولمبس لها وأسطوريته علاوة على طرحه المساءلة الابستيمولوجية التي تؤرّق علم التاريخ وموضوعيته. من يكتب التاريخ؟ وهل يمكن انتشاله من الأقوياء المهيمنين المشرفين على كتابته في كلّ عصر.
وأضاف أن كلّ الدلائل تشير أنّ الخليج هو بحق مهد الملاحة البحرية في العالم حيث بدأ الإنسان منذ أربعة ألاف السنين قبل الميلاد يحاول اقتحام البحر وترويضه وتطويعه لإرادته. وكان العمانيون منذ هذه الفترة يسكنون المنطقة التي أطلق عليها السومريون تسمية مجان وساهموا من هذا الموقع في دفع الملاحة البحرية إلى أرقى درجات تطورها وأقاموا علاقات منتظمة مع شعوب بعيدة لا يصلهم بها إلاّ البحر.
لقد قدّمت اللّوحات السومرية والأكادية التي وقع العثور عليها في ما كان يسمّى قبل أربعة آلاف سنة ببلاد ما بين النهرين معلومات ثمينة تدلّ على مساهمة العمانيين آنذاك الأساسية والفاعلة في تطوير التجارة انطلاقا من مجّان دون إغفال دور دلمون التي أثبتت الحفريات أنها بلاد البحرين اليوم في ربط الصلة بين أصقاع آسيا المتباعدة والمترامية الأطراف. ولا غرابة إذن أن تذكر حضارة مجان "عمان اليوم" في إحدى لوحات بابل القديمة يعود تاريخها إلى 2300 عام قبل الميلاد وأن يذكرها سارجون – ملك آكاد – وأوّل إمبراطور في التاريخ معبّرا عن افتخاره واعتزازه بها.
أمّا في العصر الإسلامي فيسجّل التاريخ أنّ عثمان بن أبي العاص قد استعان بالقوّة البحرية العمانية سنة 16 هـ / 636 م عندما انطلق من صحار ومسقط بحملة ناجحة على ساحل الهند الغربي، هذه القوّة التي بدأت شيئا فشيئا تحلّ محلّ الفرس في القرن الثاني للهجرة أي منتصف القرن الثامن للميلاد حيث تذكر المصادر التاريخيّة أنّ أوّل عربي قام برحلة إلى الصين هو تاجر عماني يدعى أبو عبيدة عبد الله بن القاسم وكان ذلك حوالي عام 133 هـ / 750 م ليشتري الصبار والأخشاب وما أن جاء القرن الرابع الهجري حتّى بسط الملاحون العمانيون نفوذهم على التجارة البحريّة مع الشرق الأقصى وإفريقيا الشرقية بسطا كاملا ويذكر المسعودي صاحب "مروج الذهب" الذي شارك الملاحين العمانيين في بعض رحلاتهم التجارية في أقاصي الشرق أنّ السفن العمانية كانت ترتاد بحار الصين والهند والسند وأفريقيا الشرقية واليمن والبحر
الأحمر والحبشة ويذهب إلى أنّ الملاحين العمانيين هم الذين أبدعوا القصص والحكايات التي تولّدت عنها قصص السندباد البحري الشهيرة التي أصبحت الآن جزء من التراث العالمي.
و اللي ما يصدق يدخل هالرااااااااابط
https://www.youtube.com/watch?v=i4qSVm-21gQ